الخميس، 7 مارس 2013

اليوم أنا و الشوق و الليل رفاق *** و اليوم عرفت ما يفعله الفراق
اليوم بين شوقي و الزمن بدأ السباق ***فهل يبقى شوقي ام يكون الزمن له محاق
أم تعددت أنواعها الأشواق *** فهناك من ليس لشوقه نطاق
هناك من شوقه يذهب بسرعته البراق** و هناك من شوقه بئس النفاق
فئي الأنواع شوقكم أيها العشاق *** اليوم أنا و الشوق و الليل رفاق 
ماذا أكتب ماذا أكتب و قد جف قلمي *** ماذا أكتب و قد تبعثرت الأوراق
و ثقل الحمل على كاهلي *** و تذمرت من ذلك الساق
و طالت علينا المدة كثيراً *** و أصبح يبدو على عيوني الإرهاق
و لم أعد أعرف من أنا *** و صار لي شغف بها الأعماق
أعماق عقلي و ما دفن فيه *** هناك حيث تعددت الآفاق
حيث نام الجميع و لم يبقى سواه *** مستيقظاً هناك يخبؤه الرواق
ذاك الضمير الحكيم يزعجني *** لم يأبى أن يطاوعني ذالك العاق
كلما قررت الإستسلام ذكرني *** أن الزمن لم يسبقنى و لكن يمكنه بنا اللحاق
فتزداد عزيمتي قوة أكثر *** و ينهزم راحلاً الإشتياق
و أتشبث بخيط الأمل الرفييييع *** و يصبح في أذنيٌ أحلى النعاق
و أحس بنشوةٍ كبرى *** ألتمس منها قدرةً لأجاريه السياق 


مع تحيات قلمي علي أبوخزام الحسناوي 

هناك تعليقان (2):