الجمعة، 8 مارس 2013

أنا و القناعة و الطموح أحد غرائب الثقافةالبشرية التي تردد دون أن تفكر مع أن التفكير يستهلك طاقة أقل من الكلام و يثمر فائدة أكبر حيث تضاربت الأقوال في عدد العضلات التي تتحرك عند الكلام لكن ليس مهما فليس للدماغ عضلات أصلا لكي تتحرك .. و في رجوع سريع لموضوعنا قبل أن نتوه بين الكلمات و نضيع بين المتضادات و المترادفات ...القناعة و الطموح معانٍ لطالما كانت سامية في نظري عندما كنت أردد و لا أفكر لكن عندما أصبحت أفكر لاحظت حجم التضاد الرهيب و ما إستوقفني أكثر تجاهل الناس الغريب و لو سألت شخصاً من الشارع ماهي القناعة لأجابك كنز لا يفنى و إذا كررت و سألته ماهو الطموح لأسرع مجيباً الإصرار و العزيمة و المثابرة و إلخ من الثرثرة الغير مجدية هل وصلتم معي إلى بيت القصيد هل و ضعتم أيديكم على الشرخ الثقافي المثير .. علينا أن نرتشف مرارة الإختيار فلا يمكن أن نجمع بينهما بعد الآن لأنهما الناقض و النقيض و علينا أن نحللهما لنعرف ما هو السامي و ما هو المعنى السلبي ما معنى القناعة الكنز الذي يفنينا الرضى بكل النتائج مهما كانت ممتازه جيده سيئه أو أقل من سيئه الخضوع و الخنوع و التواكل أما  الطموح فهو السير نحو هدف أن نصل إليه أو إلى نصفه أو ربعه أو 1% منه المهم أننا سنصل إلى المستوى الأعلى الذي يمكن أن تصل له قدراتنا . هل إتضح لكم ماهو السلبي و ما هو الإيجابي هل فهمتم أسرار مستنقعنا الذي نعيش فيه الذي ماؤه القناعه المزيفه و إنتصبت من قاعه أعمدة طامحةإلى السطح فهل ستشرب من مائه فتثقل و تترسب إلى القاع المزدحم أم ستتشبث بالأعمدة الزلقة التي قد توصلك يوماً إلى السطح المشرق . 

مع تحيات قلمي علــــي أبـــوخـزام الحــسنــاوي .    

الخميس، 7 مارس 2013

كرهت النظر في وجوههن -*- متغيرةالألوان كالحرابي 
فصرت أجدهن أينماتلفت -*- في ذهابي و في إيابي  
فاجرات عيونهن لايملؤها-*- سوى حفنات من التراب 
نذير شؤم منهن وجب    -*- التطير لا من الغراب 
و نظراتهن سلاح جديد  -*- أغنى عن إستعمال الحراب 
فاليوم توجب علي أنا -*- أن أسدل على وجهي نقابي 
إلا قليل أصبحن كحمل  -*- وديع بين قطعان الذئاب  
كرهت النظر في وجوههن -*- متغيرةالألوان كالحرابي 

مع تحيات قلمي علي أبوخزام الحسناوي .
اليوم أنا و الشوق و الليل رفاق *** و اليوم عرفت ما يفعله الفراق
اليوم بين شوقي و الزمن بدأ السباق ***فهل يبقى شوقي ام يكون الزمن له محاق
أم تعددت أنواعها الأشواق *** فهناك من ليس لشوقه نطاق
هناك من شوقه يذهب بسرعته البراق** و هناك من شوقه بئس النفاق
فئي الأنواع شوقكم أيها العشاق *** اليوم أنا و الشوق و الليل رفاق 
ماذا أكتب ماذا أكتب و قد جف قلمي *** ماذا أكتب و قد تبعثرت الأوراق
و ثقل الحمل على كاهلي *** و تذمرت من ذلك الساق
و طالت علينا المدة كثيراً *** و أصبح يبدو على عيوني الإرهاق
و لم أعد أعرف من أنا *** و صار لي شغف بها الأعماق
أعماق عقلي و ما دفن فيه *** هناك حيث تعددت الآفاق
حيث نام الجميع و لم يبقى سواه *** مستيقظاً هناك يخبؤه الرواق
ذاك الضمير الحكيم يزعجني *** لم يأبى أن يطاوعني ذالك العاق
كلما قررت الإستسلام ذكرني *** أن الزمن لم يسبقنى و لكن يمكنه بنا اللحاق
فتزداد عزيمتي قوة أكثر *** و ينهزم راحلاً الإشتياق
و أتشبث بخيط الأمل الرفييييع *** و يصبح في أذنيٌ أحلى النعاق
و أحس بنشوةٍ كبرى *** ألتمس منها قدرةً لأجاريه السياق 


مع تحيات قلمي علي أبوخزام الحسناوي 

ـ

أنا و أفلاطون و شكسبير أو بالأحرى أنا و التناقض المثيرالذي طالماأرَق عقلي فجئت أشرككم معي الأرق أو أنقل الحمل عن كاهلي و أرميه على أكتافكم فقد أرتاح من التشويش الذي جعلني مترددا لا أعرف أي المذهبين أتبع جعلني أبحث و أفكر و أدار عجلة دماغي فأردت أن أدير عجلات أدمغتكم معي سهرت ليالي و فكرت طويلا حتى وصلت للحل حيث أيقنت أن كلاهما مخطئ لا يمكن الإعتماد عليه ليس لأنني أحسست بالسلبية في فلسفة أفلاطون منذ أن أعدم سقراطه بالسم و أحسست بتأثير هذا الحدث في حياته و ليس لإحساسي بتفاؤل ابن الريف الانجليزي الذي يكفيه هذا سببا لتفاؤله و تحديه لكل مصاعب حياته بل لأن الزمن تغير و الناس تغيرت حتى هم إن عاشوا هذا الزمن لتغيروا عذراً عريض الكتفين كتفاك لن تحمل مصائب واقعنا الجديد ثم عذراً سيدي النبيل دنيانا لم تعد تحتاج للنبلاء و أصبح الخبث من متطلبات العيش المميت الذي نحياه ..... علينا الآن أن نبحث عن فلسفة ماكره لنصارع زماناً ماكراً.

مع تحيات قلمي علي أبوخزام الحسناوي