أنا و القناعة و الطموح أحد غرائب الثقافةالبشرية التي تردد دون أن تفكر مع أن التفكير يستهلك طاقة أقل من الكلام و يثمر فائدة أكبر حيث تضاربت الأقوال في عدد العضلات التي تتحرك عند الكلام لكن ليس مهما فليس للدماغ عضلات أصلا لكي تتحرك .. و في رجوع سريع لموضوعنا قبل أن نتوه بين الكلمات و نضيع بين المتضادات و المترادفات ...القناعة و الطموح معانٍ لطالما كانت سامية في نظري عندما كنت أردد و لا أفكر لكن عندما أصبحت أفكر لاحظت حجم التضاد الرهيب و ما إستوقفني أكثر تجاهل الناس الغريب و لو سألت شخصاً من الشارع ماهي القناعة لأجابك كنز لا يفنى و إذا كررت و سألته ماهو الطموح لأسرع مجيباً الإصرار و العزيمة و المثابرة و إلخ من الثرثرة الغير مجدية هل وصلتم معي إلى بيت القصيد هل و ضعتم أيديكم على الشرخ الثقافي المثير .. علينا أن نرتشف مرارة الإختيار فلا يمكن أن نجمع بينهما بعد الآن لأنهما الناقض و النقيض و علينا أن نحللهما لنعرف ما هو السامي و ما هو المعنى السلبي ما معنى القناعة الكنز الذي يفنينا الرضى بكل النتائج مهما كانت ممتازه جيده سيئه أو أقل من سيئه الخضوع و الخنوع و التواكل أما الطموح فهو السير نحو هدف أن نصل إليه أو إلى نصفه أو ربعه أو 1% منه المهم أننا سنصل إلى المستوى الأعلى الذي يمكن أن تصل له قدراتنا . هل إتضح لكم ماهو السلبي و ما هو الإيجابي هل فهمتم أسرار مستنقعنا الذي نعيش فيه الذي ماؤه القناعه المزيفه و إنتصبت من قاعه أعمدة طامحةإلى السطح فهل ستشرب من مائه فتثقل و تترسب إلى القاع المزدحم أم ستتشبث بالأعمدة الزلقة التي قد توصلك يوماً إلى السطح المشرق .
مع تحيات قلمي علــــي أبـــوخـزام الحــسنــاوي .
مع تحيات قلمي علــــي أبـــوخـزام الحــسنــاوي .